ائمتنا: روائع من ياة الأئمة الاثني عشر
اشارة
سرشناسه : دخيل، علي محمد علي
عنوان و نام پديدآور : أئمتنا: روائع من حياة الأئمة الاثني عشر/ علي محمد علي دخيل .
مشخصات نشر : بيروت: دار المرتضي، 1999م = 1420ق = 1378
مشخصات ظاهري : 2 ج.
يادداشت : عربي
يادداشت : ناشر جلد دوم كتاب دار التعارف للمطبوعات مي باشد .
يادداشت : چاپ سيزدهم
يادداشت : كتابنامه
موضوع : ائمه اثنا عشر -- سرگذشتنامه.
موضوع : ائمه اثنا عشر -- فضائل.
موضوع : اسلام -- تاريخ.
رده بندي كنگره : BP36/5 /د3الف9
شماره كتابشناسي ملي : 1038120
الاهداء: الامام جعفر الصادق
سيدي أباعبدالله الحسين هذه صفحة غراء من حياة حفيدك الامام أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، ارفعها اليك يا مولايي رمزا للحب و الولاء. عبدك علي محمد علي دخيل [ صفحه 399]
هذا الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم سادس أئمة أهل البيت الامام أبي عبدالله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن أميرالمؤمنين عليهم السلام معجزة الدنيا الخالدة، و مفخرة الانسانية الباقية علي مر العصور، و عبر الأجيال و الدهور، لم يشهد العالم له نظيرا، و لم تسمع الدنيا بمثله، جمع الفضائل كلها، و حاز المكارم جميعها، و سبق الدنيا بعلومه و معارفه. و كيف الحديث عن الامام الصادق عليه السلام، أعن علمه، فهو الذي ملأ الدنيا علمه و فقهه - كما يقول الجاحظ - أم عن مدرسته التي لم يشهد التاريخ في عصوره و أجياله لها مثيلا؟ و ناهيك بمدرسة يربو طلابها علي أربعة آلاف يدرس فيها الفقه [1] ، و الحديث [2] ، و التفسير [3] ، و الأخلاق [4] ، و الفلسفة [5] ، و الفلك [6] ، و الطب [7] ، و الكيمياء [8] ، الي غيرها من العلوم و الفنون. [ صفحه 400] و ليست جوانب حياته الأخري عليه السلام بأقل منها في حقل العلم، فمن خصائص أهل البيت عليهم الصلاة والسلام اتساع أفقهم، و بعد شأوهم في جميع مجالات الحياة، بينما نجد غيرهم اذا اختص في شي ء فشل في غيره، فالعالم - من غيرهم - بعيد عن الشجاعة، و الشجاع - من غيرهم - بعيد عن الزهادة، أما هم عليهم السلام فقد جمعوا الفضائل و المكارم، و سبقوا الناس الي كل منقبة حسنة، و خصلة خيرة، فهم عليهم السلام أحسن الناس سيرة، و أوسعهم أخلاقا،